إن مشـكلتنـا جميعـا هى … حاجتنا إلى الحــب …

إن الإنســان يبدأ حيـاته … يتـدفق بالحـب و الحنـان و التـفـاؤل و الثقـة…

ثـم .. يجـف هـذا النبـع العـاطفـى فى قلبـه كلمـا كبـر .. و يتحـول مع الزمن إلى  أنـانى لا يحـس إلابمصـلحتـه و لا يجـرى إلا خلـف منفعتـه … و السـبب أن أحـلامه الصـغيرة و عواطفـه الصافيـة تصطــدم مرة بعـد مرة بمـا يخيـب أمله .. و يزلزل ثقتـه فى الدنيـا و فى النـاس .. فكل الناس تستغله حتي صديقه..

صديقه يستغـله!!

فلا يجد فى قلبه رصيـدا يغطـى هذا الفشـل … و يحفـظ له ابتسـامته و تفاؤله…

فيفقـد النضـارة و يجــف و يقـســو .. و يتحـول سخطـه إلى سـخط على الدنيـا كلها …

و السـبب .. أنه لم يجد كفايته من الحنان .. لم يجده فى الدنيـا .. و لم يجده فى قلبـه .. فـأفلـس …

و الدليــل على هذا..

أن القلــب الكبــير لا يحـدث له هذا الجفــاف مهمــا كبـر و شـاخ … لأنه يجد فى نفسـه القـدرة على بذل الحنـان دائمـا مهمـا حدث له .. و مهمـا تلقـى من صـدمـات …

 إن مشـكلتنـا جميعـا هى .. حاجتنا إلى الحــب …

د/ مصطفي محمود