ذهبـتُ إلى الطَّبــيبِ أُريـهِ حالي!
ذهبـتُ إلى الطَّبــيبِ أُريـهِ حالي..
وهـل يدري الطَّبيبُ بما جَرَى لي ؟!
جلسـتُ فقـالَ ما شـكواكَ صِـفْها
فقُلـتُ الحـالُ أبلـغُ مِـن مقـالي..
أتيتُــكَ يـا طبيـبُ علــى يقـينٍ
بأنَـّكَ لسـتَ تَمـلك مـا ببــالي!
أنا لا أشــتكي الحـمَّى احتجـاجًا..
بَلِ الحُـمَّى الَّتـي تشكو احتمالي !
فتـحتُ إليكَ حَـلْقي كـَي تَــرَاهُ..
فقـُل لي : هل أكلتُ مـن الحـلالِ ؟
أتعــرفُ يا طـبيـبُ دواءَ قَـلْبي!
فَـدَاءُ القَلـبِ أعظمُ مِن هـزالي …
كَشَـفْتُ إليكَ عَن صـدري أجِبْني !
أتَسـمعُ فيـهِ للقـرآنِ تــالِ ؟
تقـول بأنَّ مــا فـيَّ التهـابٌ ..
ورشـحٌ … مـا أجبتَ على سُـؤالي!
وضعتَ علَى فَمي المقـياسَ قُل لي
أسهــمُ حـرارةِ الإيمـانِ عـالي!!
سـقامـي مـن مُقـارفةِ الخَطـايا..
وليـس مِـنَ الزُّكامِ ولا السُّــعالِ …
فـإن كنـتَ الطَّـبيبَ فمـا عـلاجٌ
لذنـبٍ فَـوْق رأسـي كالجبـالِ ؟؟
نُسـائلُ مـا الـدَّواءُ إذا مَرِضـنا..
وداءُ القَـلْبِ أولَــى بالسُّــؤالِ!!
قصيدة د. محمد عبد الرحمن المقرن